أشهر سجينة سعودية تخرج إلى الحرية
:blueflowers:
أفرجت الجهات الأمنية بعسير-جنوب غرب السعودية- اليوم عن "فتاة خميس مشيط" إثر تدخل ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعفو عن السجينة سميرة بنت مرعي مريط الشهراني، بعد أن أمضت سبع سنوات خلف القضبان بسجن أبها في قضية قتل وقعت عام 2000م. وذلك بعد قيامها بقتل الشاب "خالد القليص" في محافظة خميس مشيط جنوب السعودية. وانتهت تلك القضية المأسوية بقبول "آل قليص" أهل القتيل العفو الملكي بعد مساعي طويلة للصلح والوساطات والعفو، وتم الإعلان عن ذلك في مجلس صلح عقد يوم الخميس قبل شهرين من الآن، حين تنازلت قبيلة القتيل عن جميع شروطها ومطالباتها تكريماً لولي العهد والذي تدخل غير مرة في هذا الموضوع والاكتفاء فقط "باليمين".
جاءت أحداث القصة قبل ثمان سنوات وقتما كانت سميرة صغيرة السن، حديثة العهد بالزواج، فلم تفكر مليا عندها، إذ كانت تخشى أن تخسر حياتها الأسرية خوفا على سمعتها، فأقدمت على قتل الشاب خالد، أقرت بذلك فور استجوابها، وعللت ذلك بأنها كانت على علاقة "بسيطة" به قبل زواجها، لكنه بعد زواجها بدأ يطاردها ويبتزها للخروج معه، مما اضطرها لاستجلابه إلى البيت ورميه خارج المنزل بعد قتله وحرقه.
ورغم إقرارها بجريمة القتل وتقبلها لقضاء الله وقدره وحكم القصاص الذي صدر بحقها، إلا أنها كانت متفائلة جدا بأن الله سيلهم أهل القتيل الصبر والصواب.
من جهتها عبرت والدة سميرة وشقيقتها بالشكر والامتنان لسمو ولي العهد وقالت أم سميرة بعد أن فاقت من غيبوبتها اثر سماعها بالتنازل: "الشكر لقيادتنا الحكيمة على سعيهم المتواصل لإعتاق رقبة ابنتي سميرة"، كما شكرت جميع من سعى في هذا الموضوع من مشايخ ومواطنين.
ومما جاء نقلا عن صحيفة الوطن السعودية سميرة كانت قد تبرعت بمبلغ 100 ألف ريال لمنكوبي زلزال باكستان باسم القتيل، طالبة السماح والغفران من المولى، وان يرحمها أهل القتيل ويعفوا عنها، جاء ذلك في رسالة بعثها الوكيل الشرعي عن السجينة عبدالعزيز حمود بن خميس إلى مدير عام القناة الأولى في التلفزيون السعودي سليمان العيدي، والشيخ الدكتور سعد البريك والمشاركين في برنامج جمع التبرعات لمنكوبي الزلازل في باكستان خلال شهر رمضان المنصرم، والذي أكد أن هذا المبلغ تلقته السجينة من أهل الخير، وقررت على الفور التبرع به باسم القتيل لمنكوبي الزلازل في باكستان
تحياتي
:bar: